حسـام الشيطان إنترناشونال
جميل جداً أن يحظى هذا الموضوع بكل هذا الاهتمام الذي هو بالفعل يستحقه،وأجمل من ذلك أن يصير هذا المسمى "حسام الشيطان" بمثابة أيقونة تحمل كل صفات تلك الشخصية الفضائية غير السوية التي تعيش بيننا ولكنها تغرق في بحر من الازدواجية والتناقض بين ما تدعيه وتنادي به في العلن وبين ما تقترفه في الخفاء بعيداً عن أعين الناس،ونذكر هنا مرة أخرى بقول الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه في كتابه الماتع، خُلُق المسلم، " ..على أن الإنسان ينبغي أن يخجل من نفسه كما يخجل من الناس، فإذا كره أن يروه على نقيصة فليكره أن يرى نفسه على مثلها، إلا إذا حسب نفسه أحقر من أن يستحي منها. وقد قيل : من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر".
وهذه السلسلة المتواصلة من الحلقات ما هي إلا جرس إنذار لكل فتاة أو سيدة مضطرة للتعامل مع شبكة الانترنت لكي تأخذ حذرها من مثل هذه الكائنات العنكبوتية السامة التي تسبح في فضاء الانترنت الواسع وقد قلنا في مرات سابقة إن الواحد من هؤلاء بمكره وخبثه ودناءة سعيه هو بمثابة حسام أو سيف في يد الشيطان يضرب به وبقوة العفة والالتزام والحياء عند بناتنا عبر أساليب شتى من الحيل الماكرة والكلام المعسول والخدمات التي يبدو أنها بدون مقابل إلى أن تطمئن إليه هذه الساذجة إلى أن "تقع الفأس في الرأس" ثم يهرب هذا الثعلب الماكر ليستعد للإجهاز على ضحية أخرى..عفواً ساذجة أخرى، وتكون جل الخسارة من نصيب هذه الحمقاء على الأقل من سمعتها بين الناس وقد كنت أسمع أمي،بارك الله في عمرها، تقول لأخواتي "إن سمعة الفتاة مثل الثوب الأبيض الناصع يظهر فيه أي غبار ولو قلّ".
ما يجعلني أشعر بالسعادة أيضاً هو ذلك التفاعل من إخواني وأخواتي من القراء الذين لولا تعليقاتهم القيّمة لما استمرت هذه الحلقات،ولكني استغرب حقاً مما يصلني من هجوم بعض الأشخاص الفضائيين بسبب هذه السلسة المتواصلة التي أنتقد فيها نموذجاً سيئاً يهددنا جميعاً فمَنْ منا ليس له أختاً أو ابنة أو زوجة مضطرة لاستخدام شبكة الانترنت، ولم أجد تفسيراً لكل هذا الغضب والهجوم على شخصي الكريم إلا بسبب ألم "البطحة" التي على رأس كل منتقد شرس،وقديماً قالوا إللي على رأسه "بطحة" يبحث لها عن علاج نفساني بعيداً عني، فأنا لست طبيباً وإنما مترجماً أتعامل مع الجمل والكلمات وليس مع الأمراض والعاهات.
وقد بت أحاول جاهداً كبح جماح تطلعاتي وطموحاتي خشية أن ينطلق العنان من بين يدي فأسبح في أحلامي المشروعة بمستقبل حافل بالأيام المزهرة والليالي الهانئة نتيجة استمرار هذه الحلقات التي صور لي خيالي الواسع أن المستقبل يحمل لها الكثير فربما تُجمع ذات يوم في كتاب أو أنسج من هذه الحلقات رواية تطبق شهرتها الآفاق وينتظر الناس في كل بقاع المعمورة كل سلسلة جديدة منها كما ينتظر القراء في جميع أنحاء العالم –إلا في العالم العربي- كل جديد من رواية هاري بوتر الشهيرة،وهو ما سينتج عنه بكل تأكيد تكدس الأموال في حساباتي المصرفية الخاوية وعندها سأرشف من النعيم رشفاً وأنغمس في الهناء غمساً وأنتقل إلى عالم الصفوة ورجال البيزنس والبورصة وأودع عالم الفقراء البؤساء التعساء الأجراء قائلاً :وداعاً رفاق الأمس فقد لبثت فيكم عمراً قبل هذا.
أفادني أحد القراء الذي رفض الكشف عن اسمه ربما خوفاً من المادة 179 من الدستور المصري،بأنه يعرف شخصاً ذا مركز مرموق في المجتمع يمثل أحد تنويعات حسام الشيطان مع إضافة ميزة شيطانية أخرى وهي أنه mobile يعني متنقل أي لا يكتفي بقضاء الساعات الطوال في الحديث مع الفتيات عبر برامج الدردشة المصورة وغيرها وممارسة هوايته الصبيانية عبر تزيين الكلام لتهيم بكلماته المسمومة كل حمقاء ساذجة أو الحديث معها عبر الهاتف في مرحلة لاحقة؛ ولكنه وبحكم طبيعة عمله تتاح له فرص السفر للخارج باستمرار متنقلاً بين الدول العربية من المحيط الثائر إلى الخليج الهادر حاملاً لواء الوحدة العربية أمة عربية واحدة ذات رسالة مش عارف إيه.
التنويعة التي تحدثنا عنها في السابق لم يصلنا أنه قد التقي بضحاياه إلا نادراً لكونه قابع في كهفه الذي سيأتي يوم وينهار عليه السقف من فوقه وهو ممسك بالماوس وينظر عبر شاشة الحاسوب إلى فتاة لا يحق له النظر إليها فضلاً عن الحديث معها وتبادل كلمات العشق والهوى معها وعندما ينهار سقف هذا الكهف ستأتي إحدى ابنتيه وترى أباها على هذه الحالة المشينة،أي أن التنويعة التي تحدثنا عنها في السابق قابع في مكمنه ولا يلتقي بضحاياه إلا إذا تحركت إحدى الحمقاوات وأخذت زمام المبادرة.
لكن هذه التنويعة الجديدة من حسام الشيطان تمكنه طبيعة عمله في السفر من دولة إلى أخرى وبهذا تتاح له الفرص لأن يلتقي بضحاياه في كل بلد يسافر إليه الباقي لا يحتاج إلى توضيح،ولا أستطيع أن أتصور كم الحماقة والسذاجة التي تتصف بها كل من تسمح لنفسها أن تقع في شراك جرثومة من هذه الجراثيم الفضائية، وما هو تصورها لهدفه من العلاقة معها وخدماته التي يقدمها لها ولمثيلاتها،وإذا كانت تعتقد -كما أوهما- أن هدفه هو النهاية الوحيدة المشروعة لأي علاقة بين رجل وامرأة فلها أن تسأل نفسها:لماذا يتسور البيوت ويقتحم حرماتها عبر شاشة الحاسوب؟!ألا يتفضل سعادته ويأتي البيوت من أبوابها بدلاً من التسلل عبر شاشات حواسيبها؟!
ما يصيبني بالدهشة في كل هذه التنويعات من هذه الشخصية العجيبة هو التناقض الغريب الذي تحمله مثل هذه الجراثيم الفضائية،ولا أدري كيف يستطيع هذا الإنسان المفسد أن يدعي الإصلاح ويدعو إلى إحداث نهضة شاملة وهو نفسه من أهم معوقات أي تقدم وقد شبهناه في المرة السابقة بكيس من الرمل يغل أقدام هذه الأمة يعوق كل تقدم ويعرقل أي نهضة،فكيف لواحد من هؤلاء أن ينادي في البرية ويدعو إلى الفضيلة وهو من أشد المفسدين في الأرض، ثم كيف يغمض له جفن وهو يعلم أنه كما تدين تدان،ألا يخاف الواحد من هؤلاء على بناته أن يتربص بهن ذئب شرس مثل أبيهن الفضائي؟؟
للأسف الشديد نجد أن جل هؤلاء متزوجون وقد رزقهم الله زهرات من زينة الحياة الدنيا ورغم ذلك لا يتورعون عن اقتراف ما هم مقترفون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون؟؟!!
التنويعة التي تحدثنا عنها في السابق لم يصلنا أنه قد التقي بضحاياه إلا نادراً لكونه قابع في كهفه الذي سيأتي يوم وينهار عليه السقف من فوقه وهو ممسك بالماوس وينظر عبر شاشة الحاسوب إلى فتاة لا يحق له النظر إليها فضلاً عن الحديث معها وتبادل كلمات العشق والهوى معها وعندما ينهار سقف هذا الكهف ستأتي إحدى ابنتيه وترى أباها على هذه الحالة المشينة،أي أن التنويعة التي تحدثنا عنها في السابق قابع في مكمنه ولا يلتقي بضحاياه إلا إذا تحركت إحدى الحمقاوات وأخذت زمام المبادرة.
لكن هذه التنويعة الجديدة من حسام الشيطان تمكنه طبيعة عمله في السفر من دولة إلى أخرى وبهذا تتاح له الفرص لأن يلتقي بضحاياه في كل بلد يسافر إليه الباقي لا يحتاج إلى توضيح،ولا أستطيع أن أتصور كم الحماقة والسذاجة التي تتصف بها كل من تسمح لنفسها أن تقع في شراك جرثومة من هذه الجراثيم الفضائية، وما هو تصورها لهدفه من العلاقة معها وخدماته التي يقدمها لها ولمثيلاتها،وإذا كانت تعتقد -كما أوهما- أن هدفه هو النهاية الوحيدة المشروعة لأي علاقة بين رجل وامرأة فلها أن تسأل نفسها:لماذا يتسور البيوت ويقتحم حرماتها عبر شاشة الحاسوب؟!ألا يتفضل سعادته ويأتي البيوت من أبوابها بدلاً من التسلل عبر شاشات حواسيبها؟!
ما يصيبني بالدهشة في كل هذه التنويعات من هذه الشخصية العجيبة هو التناقض الغريب الذي تحمله مثل هذه الجراثيم الفضائية،ولا أدري كيف يستطيع هذا الإنسان المفسد أن يدعي الإصلاح ويدعو إلى إحداث نهضة شاملة وهو نفسه من أهم معوقات أي تقدم وقد شبهناه في المرة السابقة بكيس من الرمل يغل أقدام هذه الأمة يعوق كل تقدم ويعرقل أي نهضة،فكيف لواحد من هؤلاء أن ينادي في البرية ويدعو إلى الفضيلة وهو من أشد المفسدين في الأرض، ثم كيف يغمض له جفن وهو يعلم أنه كما تدين تدان،ألا يخاف الواحد من هؤلاء على بناته أن يتربص بهن ذئب شرس مثل أبيهن الفضائي؟؟
للأسف الشديد نجد أن جل هؤلاء متزوجون وقد رزقهم الله زهرات من زينة الحياة الدنيا ورغم ذلك لا يتورعون عن اقتراف ما هم مقترفون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون؟؟!!
رابط المقال بجريدة الراية القطرية
الجزء الأول
الجزء الثاني
الحلقات السابقة من هذه السلسلة المتواصلة
خلّي بالك من بناتك
حسـام الشيطان
حسام الشيطان الهندي
خلّي بالك من بناتك
حسـام الشيطان
حسام الشيطان الهندي
No comments:
Post a Comment