فن استغلال مواقف السيارات
في 24 يناير الماضي نُشر لنا في الراية القطرية مقالاً تحت عنوان"ارتفاع الإيجارات وفن استغلال المساحات" ، تحدثت فيه عن ظاهرة مرتبطة بارتفاع الإيجارات وهي استغلال المساحات في المنازل والبنايات من قِبل القائمين على العقار لبناء وحدات جديدة أو غرف أخرى للاستفادة من ظاهرة الارتفاع الموحش في الإيجارات.
في 24 يناير الماضي نُشر لنا في الراية القطرية مقالاً تحت عنوان"ارتفاع الإيجارات وفن استغلال المساحات" ، تحدثت فيه عن ظاهرة مرتبطة بارتفاع الإيجارات وهي استغلال المساحات في المنازل والبنايات من قِبل القائمين على العقار لبناء وحدات جديدة أو غرف أخرى للاستفادة من ظاهرة الارتفاع الموحش في الإيجارات.
في تلك الأثناء كان يبحث صديق لي عن سكن فلم يجد إلا غرفة في بناية في حي أم غويلينة مقابل إيجار شهري قدره 1500 ريال، وعندما ذهبت هناك لزيارته وكان قد استقر في المكان الجديد في الأول من فبراير الحالي؛ رأيت أمراً غريباً فقد وجدت أن المسؤول عن العقار استغل موقف السيارات أسفل المبنى في بناء شقق جديدة، نعم والسكن الجديد الذي انتقل إليه صديقي ما هو إلا غرفة في شقة تم بناؤها في موقف السيارات أسفل البناية، بالإضافة إلى شقة أخرى مجاورة.
في ذلك الوقت نويت الكتابة عن الموضوع تحت عنوان"ارتفاع الإيجارات وفن استغلال مواقف السيارات "، ولكن حدث ما شغلني عن الكتابة عن هذه الظاهرة وكذلك امتثالا لرغبة صديقي في عدم الكتابة عن هذا الموضوع، وكنت وقتها أود أن أتساءل عن مدى قانونية استغلال مواقف السيارات في بناء وحدات سكنية إضافية.
فجر يوم الخميس 16 فبراير الجاري، حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد سقط جزء من سقف بلكون إحدى الشقق التي تتألف منها البناية الآيلة للسقوط مما نتج عنه تشرد 16 أسرة(الراية 18 فبراير الجاري) ، وأصبح صديقي أيضاً بلا مأوى حاله مثل حال باقي سكان البناية.
أردت فقط إلقاء الضوء على هذه الجانب من الحكاية ربما لا يعرفه الكثيرون ممن تابعوا هذه القصة عبر صفحات الراية 18 فبراير الجاري، وأختم مع ما قاله الأستاذ جمال فايز (الراية19 فبراير الحالي) عن موضوع تصدع هذه البناية " إن التصدع الذي حدث في عمارة أم غويلينة وشرد ساكنيها ليس حالة استثنائية بل صرخة عمارة للالتفات لمئات مثلها تنتشر في مدن وقري الدولة وعلي جهات الاختصاص أن تتحرك وتمنع السكن فيها حتي لا يقع مكروه أكيد أننا جميعاً لا نتمني أن يحدث هدمها وهو الترياق الوحيد للمنازل والعمارات الآيلة للسقوط".